لأن التعليم هو سلاح المستقبل وهو رمز حيوي للتجدد والعطاء، ولأن الشعب الفلسطيني يتميز بتركيزه على التعليم والمعرفة بإعتباره مرتكزاً أساسياً وأداةً هامة في معركة الصمود والبقاء، ومع زيادة أعداد اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات الشتات ووجود نقص في الخدمات التي تقدمها الأونروا ومنها الخدمات التعليمية، لهذه الأسباب وغيرها هدفت هذه الدراسة إلى تسليط الضوء على أهمية وجود ثانوية في مخيم برج الشمالي.
لقد أطلقت هذه الفكرة من قبل جمعية “ديارنا”، نظراً للحاجة الملحة على وجود ثانوية داخل مخيم برج الشمالي على غرار المدراس الثانوية الأخرى المتواجدة في منطقة صور كمدرسة الأقصى في مخيم الرشيدية ومدرسة دير ياسين المتواجدة في مخيم البص، ونظراً لتردي الأوضاع الإقتصادية التي تمر بها البلاد، كان لابد من إنشاء مدرسة ثانوية تابعة للأونروا وذلك للتخفيف عن الأهل أعباء المواصلات المرتفعة جداً هذه الأيام نظراً لإنقطاع مادة البنزين، ولإعتبارات أخرى كثيرة سنظهرها لاحقاً ضمن الدراسة.
وتستمد هذه الدراسة أهميتها من الطلاب بإعتبارهم عنصراً بشرياً فعالاً وحيوياً في المجتمع الفلسطيني، لهذا كان لابد من إستخدام الإستبيان كأدة لجمع المعلومات عن الطلاب بإعتبارها التقنية الأكثر دقة والتي تجعل المبحوث أكثر إرتياحاً، ثم تحليل هذه المعلومات بطريقة علمية ومنطقية، حيث تألفت عينة الدراسة من 67 مبحوثاً.